القــــــرين من المـدن القديمـة فى مصـر وقد ورد ذكـرها فـى عـدة مواضيع من التاريـخ أشـهرها حادث مقتل الســلطان سيف الدين قطــز عام 658هـ /1260م عقب عودته من بلاد الشام بعد إ نتصـــاره على التتار فى موقعـــة عـين جــــالوت حيـث تأمر عـليه الأمير الظاهر بيبــــرس مع بعـض الأمـراء الممـاليك وأسـتغلوا قيامـه بممارســـة هوايته فــى الصـيد فى المنطقة الواقعة بين الصالحية والعباسة وقاموا بقتله بالقـرب من القـــــــــرين وتم دفنه بها ثم نقل جثمــانه منها فيما بعد الأرجح إلى القاهرة
وقد بلغ إيراد القـــرين1000 دينار وقف السادة الأشـراف كما جاء فى مسـح الأراضى الذ ى تم فى عــــهد الســلطان المملوكى الناصر قلآوون
وقد جاء ذكر القـرين فى بعض المصادر فى العصرالمملو كى أنها تابعة لإقليـم القليوبية
وقد جاء هذا الخطأ نتيجة أن الكثير من أطيـان القــرين كانت موقوفة لأعمــال خـــيرية بأ قليــم القليوبية فتم إدراجها ضمـــن القليـــــوبية ليســـهل إلى حاكم القليــــوبية إدارة الوقف وتحصيل ريعه ومما يؤكد ذلك عــدم وجود أى بلد فى مصر تحمل هـذا الإ ســـم كما أن القـــرين بعيدة عن الحدود مع القليوبية وكانت القـــرين فى العصرالمملوكى تقع على أحد خطوط سـير القوافل إلى بلاد الشـام حــيث كان الطـريق يتجه من القاهــرة إلى بلبيـس ثم القــرين إلى ســيناء وكانت هــذه الطـــرق تعــــــرف بالدرب السلطانى أو طريق الرمل
قام السلطان المملوكى الأشرف قايتباى (1468- 1496م) الذ ى أشتهر ببناء الكثير من العمائر والقـلاع وأشهرها قلـعة قايتباى بالإسكندرية – بناء مسجد وسـبيل القـرين عام880هـ وجعل ســـاقية للمســجد كما أوقـــف العــديد من الأطـيان بكفــر العــزازى على المســجد حيث كانت كفر العـزاز ى تتبع القـــرين قبل أن تنفصل عنها فى أوا خـر القرن 19م وقد جاء إنشـاء المســجد والســبيل وسـط الطــريق السـلطا نى الذى يقـع فــى قلــب القـــــــرين والموصـل إلى بـــلاد الشــــام كاســتراحـة للمســافرين وما يزال الطــريق يعـــــرف حتى الأ ن بطريق الديار الشـــامية
وتعد مدينة القــرين من المــدن ذات الطبيعة الخاصـة نظرا ً لطبيعـة تكوينها وتداخــــل حــدائق الفاكـهة والزراعـات مـع المناطـق السـكنية وكذلك ظــروف تحولها من قرية إلى مدينة وكـبر حجمهاا لسـكا نى حـــيث تأتـى المدينة فى المرتبـة السادسـة مـــن حــيث عــــدد الســـكان بين مدن محــــافظة الشـــرقية
[/color]